×

أخر الأخبار

بالصور.. انتشار زراعة أشجار الفستق الحلبي في محافظة الأنبار

  • 17-06-2021, 14:02
  • 1797 مشاهدة

مجتهد الأنبار:


نجح مزارع من أهالي محافظة الأنبار غرب العراق، بزراعة أشجار الفستق الحلبي في المنطقة الصحراوية، في محاولة ليست الأولى من نوعها لكنها الأوفر حظاً.

أستاذ كيمياء نبيل الراوي، المولع بالزراعة، لم ينس، فأخذ على عاتقه إحياء المشروع في مدينة القائم، عبر زراعة بذور نوع من أنواع الفستق الحلبي كان جلبها معه من سوريا،  في الصحراء خارج مدينته.

يقول الراوي "بدأت العمل قبل 10 سنوات لزرع 50 شجرة فستق العاشوري، وهو أجود أنواع الفستق الحلبي وأكثرها تحملاً للحرارة والعطش، فكانت النتيجة مشجعة جداً نظرا لإثمار جميع الأشجار" . 

ويضيف أن قلة خبرته في البداية دفعته لزراعة بذور الفستق بدلاً من الأشتال، مردفاً "زراعة شجرة الفستق كبذور تأخذ وقتاً طويلاً ونسبة الذكور في الأشجار ربما تكون أكثر من الإناث وهو ما حصل بالفعل، لكن بعد اكتسابي الخبرة الكافية بدأت استيراد شتلات وزرع شجرة ذكر لكل 10 أشجار من الإناث والعملية تمت بنجاح".

ويتابع الراوي: "بدأت الأشجار  بطرح ثمارها من الفستق الحلبي في الموسمين الأخيرين لكن بكميات غير تجارية، فالهدف الأساس بالنسبة لي كان أن تثمر تلك الأشجار، وفيما بعد أخطط لزراعة عشرة دونمات أخرى، لأغراض تجارية".

ويؤكد أن نجاح تجربته دفع بالعديد من المزارعين لاستنساخها، مشيراً إله أنه استورد شتلات الفستق بعد مفاتحته من قبل مزارعين في محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى وبابل، بالإضافة لمشاريع العتبة العباسية في كربلاء، وتجهيزهم بها، ورغبتهم في الاستفادة من خبرته.


أما الدافع الرئيس في استمرار الراوي بمشروعه، فهو صمود مزرعته طيلة أربع سنوات من الهجر بسبب سيطرة تنظيم داعش على تلك المناطق واكتشافه بعدها أن أشجاره بقيت تقاوم العطش وعدم الاهتمام بها، ونجت من الموت.

وقد تكون هذه ميزة الأشجار المعمرة ومنها الفستق الحلبي، وقد يصل عمرها أكثر من 100 عام، وتنتج بعد سنوات قليلة من زراعتها، إلا أن إنتاجها الأوفر يكون بعد 35 سنة، وقد تحمل الشجرة الواحدة حينها ما بين (150 -200) كيلو غرام في الموسم الواحد.