مجتهد الأنبار
فوجئ أهالي محافظة الأنبار، الجمعة، بحدوث دكة عشائرية في المحافظة التي ترفض مثل هذه الأمور، لكنها أتت من شخص يسكن في محافظة واسط، يدّعي أنه يطلب أحد الأهالي في المحافظة أموالاً، إلا أن صاحب الواقعة ردَّ عليه في منشور توضيحي.
والدكة العشائرية لِمَن لا يعرفها، فهي تحدث في مناطق وسط وجنوب العراق، حيث يرسل أحد الأشخاص تحذيراً وتنبيهاً إلى الشخص الذي يدّعي أنه لديه حق عنده، ويقوم بعدها بإطلاق النار على منزل الشخص الذي يطلبه، دون اكتراث لمن هم داخل المنزل من أطفال ونساء.
وقرر مجلس القضاء الأعلى، إدراج ظاهرة الدكة العشائرية، كجريمة يعاقب عليها القانون منفذها وفق المادة 4 إرهاب، وفي أكثر من مرة تعلن السلطات الأمنية إلقاء القبض على عدد من منفذيها في مناطق وسط وجنوب العراق، مع انعدامها في مناطق مثل الأنبار، التي تشهد حملة عمرانية وتطوراً مستمراً.
وعن الدكة التي حدثت، أوضح صاحب المنزل قائلاً، إن "ما جرى اليوم في دار والدي الحاج نواف هفي صالح الفهداوي من اعتداء ورمي إطلاقات نارية على دارنا، نفذه المدعو حيدر خلف عبد الحسين العبودي، الذي يدّعي بأنه يطلب والدي مبلغاً من المال عن مشروع نفذه في محافظة الكوت".
وتابع قائلاً: "كل هذا الأمر عار عن الصحة، لكون والدي لم يعمل في الكوت إطلاقاً، وإن كانت المدرسة أُخذت عن طريق شركة والدي المعروفة باسم شركة ثمار الجود، لكن المقاول الذي أخذ هذا المشروع هو ابن خال والدي حميد خضير جاسم، وليس والدي".
وأشار إلى أن "عدة جلسات عقدت في دارنا وكذلك في مضيف الشيخ خميس عبد الكريم شيخ قبيلة البوفهد وانتهى الامر بأنهم لا حق لهم
وانتهى الامر على هذا الحال، لكن اليوم في الساعة الحادية عشرة، فوجئنا بالتهديد ورمي إطلاقات نارية على دارنا، وما هي إلا تسليب بطريقة ما يسمى الدكة العشائرية"، مضيفاً: "هذه هي الحقيقة كما هي، وليس كما يدعي بأن ديوناً له في ذمة والدي، والله على ما أقول شهيداً، أرجو نقل الحقيقة دون تأويل".
وأبلغ بعض الأهالي القريبين من موقع الحادث، منصة "مجتهد الأنبار"، أن "الأشخاص المجرمين الذين تجاوزوا على منزل في حصيبة الشرقية، جاءوا في وقت صلاة الجمعة، وكان لا يوجد أحد من الرجال في البيت لأنهم كانوا في صلاة الجمعة، ومعهم أهل المنطقة".
وأشاروا إلى أن "أهل المنطقة كانوا غير متواجدين، والاشخاص المجرمين كانوا داخل السيارة، وأطلقوا إطلاقات نارية، وانهزموا فيما بعد"، مؤكدين بالقول: "نحن محافظة تحتكم وتسير بالقانون فقط، ولا نسمح ولا نقبل بأي اعتداء على أي مواطن، مهما كانت الأسباب أن يحاسب خارج نطاق القانون".
من جهتها، أوضحت شرطة محافظة الأنبار، تفاصيل التهديد الذي تعرض له أحد المواطنين، من زميله القادم من محافظة واسط، فيما قالت أوساط محلية، إن المدينة شهدت "دكة عشائرية" من نوع آخر.
وقالت الشرطة في بيان حصلت عليه منصة "مجتهد الأنبار"، إنه "بناء على ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي تحاول تشويه سمعة الامن في المحافظة وأن ملخص الموضوع بأن هنالك مستحقات ماليه بين شخص من أهالي الكوت المدعو (حيدر خلف عبدالحسين) وبين شخص من محافظة الانبار منطقة حصيبة الشرقيه المدعوا (وارث نواف هفي) وهم اصدقاء وشركاء في عمل معين وبينهم زيارات متكررة سابقا في محافظة الانبار ومحافظة واسط، ويبدو أن هذه الشراكة قد تحولت الى خلاف فيما بينهم بسبب استحقاقات ماليه".
وأضاف البيان، أن "هذا اليوم حضر المدعو (حيدر خلف) ومعه شخص اخر الى منطقة حصيبة الشرقيه ودخلوا المنطقة ودار المواطن بصورة اعتيادية، واثناء الحديث بينهم وتصفية الحسابات المالية، تحول الموضوع إلى شجار في ما بينهم علما بان المواطن من اهالي واسط ومعه الشخص الاخر كان احدهم يحمل مسدساً شخصياً وقام برمي عيارات ناريه عدد ٢ باتجاه دار المواطن أعلاه وغادر المنطقة، بعد ما ترك ظرف بداخله ورقه يطالبه وينذره بتسديد ما بذمته".
وتابعت الشرطة: "على الفور تم تعميم نداء على السيطرات الا انه يبدو انهم سلكوا طرقا جانبية وخرجوا من المنطقة، وتم اتخاذ الاجراءات القانونية، وسيتم جلب عائدية العجلة ومعرفة الاسماء الكاملة وتدوين اقوال المشتكي بغية اصدار امر قبض بحقهم وجلبهم الى التحقيق واحالتهم الى القضاء".