×

أخر الأخبار

تعود لحضارات سومر وآشور.. دعوات لإحياء مواقع أثرية في الأنبار لتحافظ على تراثها

  • 23-08-2021, 17:16
  • 360 مشاهدة

مجتهد الأنبار

تتوزع عشرات المواقع الأثرية التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة في محافظة الأنبار غربي العراق، وتقع في مثلث جغرافي واسع يربط بغداد مع سورية والأردن والسعودية.

وعلى امتداد نهر الفرات الذي يخترق مدينة الرمادي، قامت حضارات تعود لحقب مختفة موغلة بالقدم، بحسب مختصين بالآثار.

ويشير المختصون إلى أن شواهد لهذه الحضارات ما تزال قائمة، وهي تعود لحضارات سومر وآشور وصولاً إلى الحقبة العباسية الأولى والثانية وحتى الفترة العثمانية قبل نحو 100 عام.

وزاد موقع الأنبار من أهمية هذه المدينة لكونها منطقة تربط بين العراق وبلاد الشام، هذا من جهة ومن جهة أخرى تحتوي المنطقة على الصخور والقير وهي مواد كانت تستخدم في البناء والتي اعتمدتها الحضارات القديمة في وادي الرافدين بالبناء. 

وكذلك وجود نهر الفرات حيث معروف أن المياه كانت مصدر المعيشة الأساسي في تلك الأزمنة، إذ أقيمت حول الفرات العديد من القرى والمدن التي اعتمدت على الزراعة وتربية الحيوانات في معيشة سكانها، وفقاً لما بحثه المختصون. 

وأوضح مختصٌ آخر بالآثار، أن "الأسباب كانت وراء قيام مدينة وحضارة في الأنبار، واختتمت بشواهد إسلامية بعد فتح المسلمين العراق في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وفقاً للجبوري. وعلى الرغم من انتشار الآثار في معظم مناطق الأنبار التي تمتد على مساحة تبلغ 138,500 كيلومتر مربع، وتصل إلى نحو ثلث مساحة العراق الإجمالية، لكن السمعة الأبرز لهذه الآثار توجد في قضاء هيت الواقع إلى الغرب من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وتعتبر قلعة هيت ومنارتها أبرز الشواهد التاريخية التي ما تزال أطلالها تؤكد تاريخ الأنبار الغارق في القدم".

وتعرضت المواقع الأثرية لأضرار كبيرة بسبب الحرب أو تعمد تنظيم داعش تفجيرها تحت مزاعم مختلفة بين عامي 2014 و2017، من بينها منارة شيدت في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، في بلدة جبة على نهر الفرات 140 كم غرب الرمادي مركز محافظة الانبار، وموقع سومري قديم تم وضع متفجرات فيه وتدميره قرب هيت.

ومع هذه التحديات، يدعو عدد من مواطني محافظة الأنبار ، إلى إحياء المواقع التراثية وحمايتها من الاندثار، تزامناً مع حملة الإعمار الكبرى التي انطلقت في المحافظة، بعد إصرار رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على مواجهة التحديات التي تحد من تطوير المحافظة، والنهوض بواقعها. 

وأبلغ عدد من المواطنين، منصة "مجتهد الأنبار"، أن "حملة الاعمار في المحافظة كانت كبيرة، وبسببها شعر العديد من المواطنين الذين تأذوا سابقاً بسبب الحرب، بالراحة والأمان، بعد عملية الاعمار الكبرى".