مجتهد الأنبار
يبلغ عدد المواقع الأثرية في الأنبار نحو 438 موقعا، يتوزع معظمها على جانبي نهر الفرات، وعدد قليل من هذه المواقع تنتشر في صحراء الرطبة، بحسب أحد مفتشي آثار الأنبار.
ومع أعداد المواقع الأثرية، فإن بعض المراقبين أشاروا إلى أن وزارة الثقافة والسياحة والآثار والمتمثلة بهيئة الآثار، تستعد لإدخال 12 موقعا أثريا جديدا لقائمة التراث العالمي، ومن ضمنها مواقع كثيرة في محافظة الأنبار خصوصا في مناطق هيت وعَنَه ونواعير الفرات.
وتزخر محافظة الأنبار العراقية بمئات المواقع الأثرية الموغلة في القدم، لكن معظم هذه الآثار ما يزال مطمورا تحت الأرض ولم يتم التنقيب عنه، بحسب بيان المديرية العامة للآثار.
وبحسب مختصين، فإن الحقب التاريخية التي تعود لها المواقع الأثرية في الأنبار، هي من العصور الحجرية وحتى الإسلامية، تتخللها العصور التاريخية المعروفة.
ويؤكد مختص آخر بالآثار، أن "محافظة الأنبار واحدة من المحافظات التي تضم مواقع أثرية مهمة جدا، وتمتد إلى فترات زمنية قديمة، وبعضها يعود إلى العصر البابلي القديم، وهناك مواقع تعود للفترة الإسلامية، وجميع مناطق العراق مليئة بالمواقع الأثرية والتي تحصى بالآلاف، وحتى اليوم ما زلنا نكتشف ونسجل مواقع أثرية جديدة".
وفي وقت سابق، تحدث رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث عن وجود توجه لدعم السياحة الأثرية، وتهيئة المرافق السياحية الجيدة للمواقع الأثرية، والتي تدر أموالا للدولة من قبل زوار المواقع والسياح الأجانب والعراقيين.
ويرى أن هناك المئات من المواقع الأثرية التي يمكن جعلها واجهة سياحية مهمة، خصوصا بعد زيارة بابا الفاتيكان المرتقبة لمدينة أور وبغداد والموصل والنجف، لتكون وِجهة من وجهات العالم السياحية في المستقبل.
ودعا مفتش آثار الأنبار السلطات الأمنية في المحافظة إلى بذل المزيد من الجهود لحماية الآثار من خلال تكليف مفارز صغيرة متخصصة تنتشر بشكل دائم في المواقع الأثرية، وعدم الاكتفاء بعمليات المراقبة من خلال مراكز الشرطة في تلك المناطق.