×

أخر الأخبار

تصدع وانشقاقات تعصف بـ "تحالف الأنبار الموحد".. انهيار يستبق انتخابات مجالس المحافظات

  • 9-08-2023, 11:02
  • 298 مشاهدة

​مجتهد الأنبار

تعرض "تحالف الأنبار الموحد"، الذي يقوده عدد من الشخصيات المتهمة بـ "الفساد والإرهاب"، إلى انشقاقات أضعفت موقفه في انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها قبيل نهاية العام الحالي.
وشهد التحالف الذي شكله جمال الكربولي وسلمان الجميلي ورافع العيساوي وآخرين، من ما يُعرف بـ "قادة المنصات"، تصدعاً انتهى به المطاف تحالفاً سنياً معزولاً، لا يريده المرشحون وأهالي الأنبار.
وبدأت الانشقاقات تعصف بهذا التحالف، بعد ثبوت غاياته وكشف مخططاته المشبوهة ضد المحافظات الغربية، وخصوصاً الأنبار التي تشهد استقراراً كبيراً، فضلاً عن استمرار حملات الإعمار والبناء.
أولى الانسحابات، نفذها المحامي المعروف، أنور إبراهيم العلواني، بعد إعلانه الانضمام إلى تحالف تقدم، تقديماً للمصلحة العامة على الخاصة وفق تعبيره.
العلواني، أشار في بيان الانسحاب، قائلاً: نزولاً عند رغبة ابناء العشيرة والمدينة والمساندين وحفاظاً على المكتسبات السابقة والقادمة ومنها العمل على اقرار قانون العفو وانصاف المغيبين وذويهم والاستقرار الامني الذي تشهده محافظتنا العزيزة ولتوحيد كلمة العشيرة وأسباب اخرى مهمة سنعلن عنها في وقت لاحق اعلن  انسحابي من تحالف الأنبار الموحد وتقديم المصلحة العامة على الخاصة".
واضاف: "كما أعلن دعمي ومساندتي لتحالف تقدم في كافة كافة مدن الأنبار وادعوا العشائر الكريمة شيوخا وشبابا للوقوف معهم واختيار الأصلح من بينهم".
المرشحان جاسم الراوي وشيماء محفوظ رعد، انضما إلى قافلة المنسحبين أيضاً حيث أعلنا انسحابهما من تحالفي السيادة والأنبار الموحد والالتحاق بحزب تقدم برئاسة الحلبوسي.
حيث قدم المرشح لانتخابات مجالس المحافظات المقبلة جاسم الراوي استقالته من تحالف السيادة بزعامة عادل المحلاوي والتحق بصفوف تقدم.
من جانبها، أعلنت المرشحة شيماء محفوظ رعد، الانسحاب من تحالف الأنبار الموحد والالتحاق بتقدم، إذ أشارت في تدوينه لها، إلى انضمامها إلى تقدم جاء لاستكمال مسيرة البناء والإعمار.
وذكرت في تدوينها: "إنه لمقتضيات المصلحة العامة ونزولاً لرغبة اهلي وجمهوري في قضاء هيت وناحية كبيسة وقضاء الرطبة، الذين اشاروا الي بالانسحاب من تحالف الانبار الموحد والانضمام الى المشروع الوطني العراقي ضمن صفوف حزب تقدم تحت راية وقيادة مهندس البناء والاعمار الرئيس محمد الحلبوسي، لاستكمال مسيرة البناء والاعمار والاستقرار، ومن الله العون والتوفيق".
هذه الانسحابات، دفعت قيادات "تحالف الأنبار الموحد"، إلى تشكيل تحالف جديد تحت مسمى آخر وهو "تحالف الحسم"، الذي جاء تشكيله لخوض الانتخابات المحلية.
وضمَّ التحالف الوجوه السياسية التي قادات المحافظات الغربية خلال السنوات التي سبقت سقوطها بيد الإرهاب، مما أثار غضباً عارماًلدى العراقيين.
وتعرض التحالف إلى انتقادات واسعة، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كونه لم يخرج عن نطاق الطائفية والمناطقية، إلى جانب التذكير باتهام بعض أعضائه بقضايا فساد مالي وإداري، فيما كان قد اعتُقل بعضهم.
واختير وزير الدفاع الحالي ثابت العباسي رئيساً للتحالف بحضور بقية أطرافه، وهم جمال الكربولي، وأسامة النجيفي، والمتهم بالفساد والارهاب رافع العيساوي، وقتيبة الجبوري، والمدان سلمان الجميلي.
وبحسب مصادر سياسية، فإن التحالف الجديد ضمَّ غالبية الشخصيات السنّية القديمة سياسياً في العراق، كما أن هدف التحالف الأساسي هو منافسة حزبي تقدم بزعامة محمد الحلبوسي، والسيادة بزعامة خميس الخنجر، اللذين باتا الأكثر انتشاراً في معظم المدن العراقية ذات الغالبية العربية السنّية، وتحديداً في محافظة الأنبار.
ويمنع الدستور العراقي انخراط وزراء الدفاع والداخلية والقادة العسكريين في أي نشاط سياسي، لكن ظهور وزير الدفاع ثابت العباسي بصفته رئيساً لهذا التحالف الانتخابي أثار جدلاً سياسياً آخر في البلاد، من دون أن تعلّق الحكومة العراقية أو دائرة الأحزاب التابعة للمفوضية العليا للانتخابات على ذلك.
ويمتلك غالبية أعضاء هذا التحالف علاقات وطيدة بالقوى المنضوية ضمن "الإطار التنسيقي"، وكذلك بعض الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، وهو ما دفع بعض المراقبين إلى اعتبار أن هذا التحالف يحظى بتأييد تلك القوى.
ناشطون قالوا إن "معظم هذه الشخصيات لم تقدّم شيئاً في السنوات الماضية، بل كانت سبباً رئيسياً في ما آلت إليه الأوضاع بعد عام 2014 واجتياح تنظيم داعش".
وأضافوا أن "هناك شخصيات استعملت الخطاب الطائفي سياسياً لشحن الشارع والآن عادت، وهذا أمر غير جيد".