من جديد تجتمع قيادات "الظلام والفساد والتبعية والإرهاب" على أن تؤسس لمشروع جديد، ينهي آخر آمال العراقيين باستمرار حملات الإعمار وإنهاء خطر الإرهاب من مدنهم المدمرة.
ومع قرب موعد الانتخابات، لاحظ أهالي الأنبار، أمر جديد لا يبشر بخير ابداً، قد يعيد سطوة الفساد والإرهاب والطائفية على مناطق المحافظة.
حيث صدم أهالي محافظة الانبار التي تشهد حملات اعمار غير مسبوقة، بما يتم الحديث عن ترشيح "الهارب من العدالة" رافع العيساوي للانتخابات المقبلة على دائرة الفلوجة.
العيساوي، الذي يطلق عليه أهالي الأنبار القاب عديدة منها، أمير دفوف الإرهاب، والمطبل للجماعات المتطرفة، وزير المالية، التي يشهد القاصي والداني انها كانت "دكاكين فساد وصفقات وهمية تمول الاحزاب وتجار الدماء" حين كانت تحت ادارته.
خماسي الفساد والإرهاب والمخطط الجديد
يقول مقربون من قيادات تحالف عزم الذي يتزعمه خميس الخنجر، في حديث خاص لمجتهد الانبار، ان "اجتماعا جرى بين وزير الدفاع السابق صاحب أكبر فضيحة فساد مالي في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، خالد العبيدي، ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي قاتل العراقيين بمشاريع وزارة الكهرباء الوهمية، ووزير التجارة السابق سلمان الجميلي؛ المرتبط اسمه بكل العفن الموجود في مفردات البطاقة التموينية منذ ٢٠٠٣ والى اليوم، والسمسار فارس الفارس، اجتمعوا في منزل (كاهن الفساد الأكبر وممول الجماعات المتطرفة؛ وخادم الاحزاب والميليشيات، خميس الخنجر زعيم تحالف عزم، وكان الاجتماع بحضور رافع العيساوي الهارب من العدالة، وقد خصص الاجتماع لبحث إعادة تسويق رافع العيساوي مرة اخرى كمرشح عن دائرة الفلوجة". من جانبهم، عبر أهالي الفلوجة عن رفضهم لأي مخطط سياسي يهدف إلى إعادة العجلة إلى الوراء وايقاف حملات الاعمار والنهوض الاقتصادي في محافظة الانبار.
يقول عمر الحديثي، معلقا لمجتهد الانبار عن مساعي تحالف عزم لتصدير رافع العيساوي مرة اخرى كمحام عن أهل السنة، "لا شك ان تحالف عزم ضم كل من ساهم بخراب الانبار والعراق، ودعم الارهاب".
وتابع "في تحالف عزم تجد كل من دمر التعليم والتربية ودمر الكهرباء، وهناك ايضا (لملوم)، من سماسرة الصفقات السياسية ممن يلهثون وراء الدولار لغايات خبيثة ودنيئة لا تخدم اهل الانبار ولا العراق ككل".
ويرى الشيخ جبار حميد، أن "رافع العيساوي لن يحصل على صوت واحد داخل الانبار اذا ما تمت عملية ترشيحه الى الانتخابات المقبلة، واجريت الانتخابات بصورة صحيحة".
ويتابع في حديثه لمجتهد الانبار "خميس الخنجر لن يأتي بشخص ذو منفعة، وطبيعي أن ينضم الى تحالفه وزير فاسد وهارب من العدالة ومن ملفات فساده، مثل رافع العيساوي، لتحالف الذي لم يجمع سوى قوى الظلام والجوع والفساد".
وتشير المصادر، إلى ان إعلان ترشح رافع العيساوي في الانتخابات بات وشيكا، بعد ان تم الاتفاق عقى تسليمه وزراة سيادية جديدة، يديرها ويتحكم بمفاصلها مثلما كان يفعل في وزارة المالية، وسط رفض كبير من أهالي الانبار لأي مخطط يريد أن ينفذه خميس الخنجر داخل محافظة الانبار.