أزمة العام
بعد مضي نحو عام كامل من عدم التوافق على مرشح لرئاسة البرلمان، والإخفاق لأكثر من ثلاث مرات في حسم الملف، تم يوم أمس الخميس انتخاب محمود المشهداني رئيسا جديداً للبرلمان.
وبحسب الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، فقد حصل المشهداني، على 181 صوتاً، مقابل 43 صوتاً لصالح سالم العيساوي.
تأييد الحلبوسي
تعزيز موقف محمود المشهداني وتسهيل انتخابه رئيسًا لمجلس النواب العراقي، جاء نتيجة لموافقة الرئيس السابق للبرلمان محمد الحلبوسي وتوافقه مع ائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي، ورئيس البرلمان المبعد محمد الحلبوسي، ورئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، حيث رأوا في المشهداني شخصية قادرة على تهدئة الخلافات داخل البيت السني والحفاظ على توازن القوى داخل البرلمان.
وكان الحلبوسي قد قال في لقاء صحفي قبل يوم من انعقاد جلسة انتخاب رئيس للبرلمان إن "المشهداني قد سلب حقه في دورة (2006-2010) عندما تمت إقالته بتآمر (الاخوان المسلمين) في حينها وتم استبعاده لذلك اريد مساعدته على "رد الدين"، مؤكدا أن "اي رئيس للبرلمان لن يمر دون موافقة تقدم ولن يسمح لمن دق الدفوف بساحات الاعتصام بتسمية رئيس البرلمان".
رئيس البرلمان المنتخب محمود المشهداني عبر عن شكره للحلبوسي في زياره لمكتب الاخير هي الاولى منذ انتخابه رئيس لمجلس النواب.
ويُعتبر المشهداني أحد الشخصيات السنية المؤثرة في السياسة العراقية، وشارك في العملية السياسية بعد عام 2003، وكان أحد أعضاء لجنة صياغة الدستور الدائم 2005. وشغل المشهداني منصب رئيس مجلس النواب العراقي من عام 2006 حتى استقالته في عام 2008.