أكد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، اليوم السبت، أن التوقيت والمسارات التي تشهدها المنطقة تمنح أهمية كبيرة للقمة العربية المرتقبة في بغداد، وفيما تطرق إلى ملفات هذه المسارات، سلط الضوء على ملف الإنفاق على القمة، مشيرًا إلى أن أغلب ما أنفق مرتبط بالاستعداد لاختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.
وقال العوادي بحسب الوكالة الرسمية، إن "القمة تتزامن مع عدة مسارات مهمة متسارعة بينها المفاوضات بين أمريكا وإيران وكذلك سقوط نظام بشار الأسد والعلاقات الجيدة بين الحكومة السورية الانتقالية وتركيا وهي تحدنا من الشمال وسوريا من الغرب وهما بلدان جاران للعراق، وكذلك هنالك مسارات استمرار الحرب على غزة والتطورات في اليمن والسودان والتوترات بين بلدان عربية عديدة وأغلب الخبراء يرون أن هذه السنة سنة رسم المسارات ونعتقد أنها ستقود في نهاية هذا العام إلى مستقبل جديد لمنطقتنا".
وأضاف، "أعتقد ستكون واحدة من أهم القمم العربية على مستوى تاريخ القمم، نظرًا للتوقيت والمسارات المتقاطعة والظروف الإقليمية تحتم أن تكون أهمية قمة بغداد فوق العادة.
وتابع، أن "استضافة بغداد لهذا الحدث تختلف عن استضافتها السابقة عام 2012 بسبب طبيعة الملفات الحالية والظروف مختلفة جدًا على المستوى الإقليمي والعربي".
وأشار العوادي، أن "بغداد اليوم تشهد ثمرة مشاريع الخدمات التي أطلقتها حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إذ إنها تشهد حملة عمرانية كبيرة منذ أكثر من سنتين وبغداد تستحق هذا الاهتمام وأن تعود حاضرة ووجهة للعرب كما كانت في ستينيات القرن الماضي".
وحول ملف الإنفاق، أشار العوادي أن "هنالك من يقول إن الحكومة أنفقت مبالغ طائلة على القمة العربية، وفي الواقع أن الإنفاق ترجم إلى حملة عمرانية كبيرة انطلقت منذ عامين وليس الآن وهي في الأصل مخصصة إلى العاصمة بغداد".
ولفت إلى، أن" الحملة لا تقتصر على مكان معين، بل العمران منتشر في كل مكان، إذ تم تطوير مطار بغداد وهو مطار يستخدمه العراقيون وقد دشنه حجاج بيت الله الحرام قبل القادة العرب، وكذلك الحال في شارع المطار وبقية شوارع بغداد مع تزيينها وكذلك إصلاح الطرق والجسور وإقامة مشاريع فك الاختناقات وأغلب المشاريع حتى الفندقية والسياحية وإن جاءت ضمن سياق القمة العربية لكن الكثير منها مرتبط باختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية وهناك ترتيبات كثيرة ونشاطات ستعقد في بغداد هذا الصيف بحضور وزاري عربي لمشاهدة بغداد ومعالمها وجمالها كعاصمة للسياحة وأغلب مشاريع القمة بالأصل هي استعداد لهذا الحدث".