مجتهد الأنبار
في رد بين حجم الفشل ومحاولة الالتفاف على التوجه الشعبي في اختيار القيادات السياسية، تلقت قيادات تدعي انها ممثلة للمكون السياسية "صفعة مباشرة" من قبل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، الذي ابلغهم رسمياً بانه لن يتعامل مع أي اتفاقات تبرم دون ان يكون لزعيم رئيس تحالف تقدم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي دور فيها.
هذا الرد، جاء بمثابة إعلان عن "طرد" القيادات السياسية التي التقت بارزاني خلال الأيام القليلة الماضية في عاصمة إقليم كردستان، وخرجت بتصريحات "كاذبة" فندها المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستان.
وبشكل مباشر، كانت الضربة موجهة لسياسيين منوا بخسارة موجعة خلال الانتخابات الماضية، ومنهم وزير الدفاع السابق خالد الجبوري، ووزير الكهرباء السابق قاسم الفهداوي، والأكثر منهما فشلاً وفساداً قتيبة الجبوري.
بيان مكتب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني، وزع رسمياً على وسائل الإعلام والمكاتب السياسية للاحزاب، وابلغهم أن "الحزب الديموقراطي الكردستاني ملتزم بدعم ما يتفق عليه الرئيس محمد الحلبوسي وخميس الخنجر حصرا"، وهذا جاء بمثابة رد على أي محاولة لتضليل الرأي العام حول ما يدور في اربيل حالياً من نقاشات تخص المرحلة المقبلة.
هذا ويبحث الجبوري، والعبيدي، وقتيبة الجبوري، عن أي دور يبقى حظوظهم السياسية خلال المرحلة المقبلة، بعد الفشل الكبير الذي منوا به خلال الانتخابات الماضية، والتي كانت عبارة عن رسائل وجتها جماهير المكون السني اليهم بأنه "لا مكان لهم ولا لأمثالهم داخل البيت السني، وان هناك من هو جدير بتمثيل المكون السني خير تمثيل في المحافل السياسية الداخلية والخارجية، وما فعله في المدن والمحافظات المحررة من إعمار وتطهير من الفساد والإرهاب لهو خير دليل على ذلك".