كشفت محافظة الانبار، اليوم الاثنين، عن خطواتها الفعلية للقضاء على التصحر، فيما اشارت الى المباشرة بخطوات إنشاء واحات زراعية للحد من العواصف الترابية.
وقال المستشار الاعلامي لمحافظ الانبار باسم الانباري، في تصريح صحفي، إن "هناك جهوداً كبيرة تبذلها الحكومة المحلية في محافظة الانبار للحد من ظاهرة التصحر، وخصوصاً في الآونة الأخيرة مع تزايد الغبار، وذلك بسبب طبيعة المنطقة الجغرافية وقربها من أكبر منطقة صحراوية غرب العراق".
وأشار إلى "وجود تنسيق عالٍ بين الانبار والمحافظات المجاورة من أجل العمل معاً للحد من ظاهرة التصحر"، موضحاً، أن "الحكومة المحلية فاتحت مديرية الزراعة في المحافظة، لإعداد كشوفات لانشاء بعض الواحات الزراعية في محيط المدن وكذلك المناطق التي تتسبب في هذه الظاهرة".
وأكمل، أن "مديرية الزراعة اخبرتنا أنها انجزت كافة الكشوفات الخاصة للبدء بإنشاء الواحات الزراعية".
فيما أكد مدير قسم البستنة ومكافحة التصحر في مديرية زراعة الانبار جمال عبد حماد، أن "محافظة الانبار المتمثلة بالمحافظ علي فرحان الدليمي أتخذ مجموعة خطوات للقضاء على التصحر"، مبيناً أن "هناك تنسيقاً مسبقاً منذ مدة طويلة مع جميع الدوائر ذات العلاقة لتشكيل فريق متكامل لمواجهة هذه المشاكل ووضع الحلول المناسبة لها ".
وتابع حماد في تصريح صحفي، أن "المحافظ أوعز إلى مديرية زراعة الانبار بكتاب رسمي لوضع المخططات والكلف التخمينية وانواع الاشجار لانشاء الاحزمة الخضراء حول المدن، وكذلك تم التأكيد على استخدام مصادر الطاقة الصديقة للبيئة كالطاقة الشمسية التي تم العمل بها مسبقا في مشاريع اخرى ولاقت نجاحاً كبيراً، واعتمادها لتشغيل مضخات ومنظومات الري"، لافتا إلى أنه "تم تشكيل فريق متكامل يتكون من قسم البستنة ومكافحة التصحر وقسم الهندسة وشعبة الاراضي، لوضع مخططات للاحزمة وتحديد سير هذا الحزام في كل قضاء ومدينة، اضافة الى تحديد مصادر الري وتحليلها من قبل شعبة المختبر".
وأوضح، أن "هنالك تنسيقاً مع الهيئة العامة للغابات والتصحر حول امكانية الاستفادة من المشاتل لتزويدنا باشجار تعمل كمصدات للرياح"، مؤكداً أن "هذه المشاريع تعد خطوة في الاتجاه الصحيح".
وعبر عن أمله، أن "تتضافر الجهود من قبل الحكومة المركزية و وكذلك منظمات المجتمع الدولي لتوفير الدعم المالي لهذه المشاريع، كونها تتطلب كلف مالية وأيدي عاملة ومتابعة دائمة اثناء الزراعة وبعد الزراعة، كذلك توفير ميزانية تشغيلية لإدامة تلك المشاريع الحيوية والمهمة".
بدوره، أوضح مدير بيئة الانبار قيس ناجح عبد ، أن "هناك توجهاً مركزاً من قبل وزير البيئة جاسم الفلاحي، حول موضوع التغيرات المناخية بشكل عام والعواصف الغبارية بشكل خاص".
ولفت إلى أن "وزارة البيئة وجهت كتاباً رسمياً إلى محافظة الانبار لتفعيل عمل اللجان المشتركة الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية التي تؤثر في العراق ومحافظة الانبار بصورة خاصة وبحسب الاجراءات المتخذة من قبل محافظة الانبار، أضافة إلى توجيه كتاب رسمي الى مديرية زراعة الانبار ومديرية البيئة ومديرية الموارد المائية على اصل كتاب وزارة البيئة بخصوص انشاء الحزام الاخضر حول محافظة الانبار واقضيتها وكذلك اعادة تأهيل الغابات التابعة الى مديرية الزراعة، أضافة إلى التعاون الكبير بين الهيئة العامة للتصحر والغابات ومديرية بيئة المحافظة لتشجير لاكساء مناطق كبيرة عن طريق انشاء واحات صحراوية تكون مساحتها من 600 دونم الى ألف دونم".
وذكر أنه "قبل احداث داعش الارهابي عام 2014 كانت هناك 31 واحة في محافظة الانبار، والآن اعيدت ثماني واحات منها من قبل الهيئة العامة للغابات والتصحر التابعة الى وزارة الزراعة وباشراف مديرية بيئة الانبار".
وأكد أن "هنالك جهوداً كبيرة من قبل ديوان محافظة الانبار وبالتعاون مع جامعة الانبار باعداد دراسة كاملة عن انشاء حزام اخضر حول مدينة الرمادي".
وتابع "الآن في طور انشاء دراسة لتحديد المسار الاخضر حول مدينة الرمادي ضمن المتطلبات البيئية لانشاء الاحزمة الخضراء، وكذلك توفير التمويل الخاص لهذا الحزام والجهة المسؤولة في انشاء هذا الحزام وادامته لمواجهة التغيرات المناخية والعواصف الغبارية".
وبين، أن "العواصف التي ضربت البلاد واجتاحت العراق من جهة الغرب هي ليست عواصف محلية، وأنما هي عواصف دولية أتت من دول اخرى وهذه الدول اغلب اراضيها صحراوية خصوصا الدول المجاورة ودول جنوب افريقيا ايضا يؤثر التغيير المناخي في هذه الدول في العراق وبصورة كبيرة جداً".