×

أخر الأخبار

مكالمة هاتفية "تفضح" الكربولي وثابت العباسي.. هكذا يخططان لابتزاز النواب الجدد مستغلين اسم فائق زيدان

  • 29-12-2021, 08:22
  • 476 مشاهدة

مجتهد الأنبار

في خططٍ جديدة، من خلال استخدام اسم رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، يحاول جمال الكربولي الذي خرج من السجن قبل أيام، مع ثابت العباسي الذي يسعى للوصول إلى رئاسة مجلس النواب، التأثير على المرشحين الجدد الفائزين بالانتخابات، من أجل تكوين تحالف ضد آخر، لكن بأسلوب التهديد. 

 

المكالمة الهاتفية بين الكربولي والعباسي، فضحت ما كان في الخفاء، وأظهرته للعلن، بعد ادعائهما بأنهما مسيطران على القضاء، وعلى زيدان، الذي يرأس السلطة القضائية، حين أشار الكربولي في مكالمته إلى أنه "يدعم إبعاد محمد الحلبوسي عن رئاسة مجلس النواب"، وهو أمرٌ يراه مراقبون بأنه "يسيء للسلطة القضائية، التي يجب أن تبقى بعيدةً عن المناكفات السياسية، وعن التداخل بالعمل". 

 

المراقبون، أكدوا أن "ما جاء في المكالمة الهاتفية، توضح خفايا ما يريدانه العباسي والكربولي، وهو تهديد المرشحين الفائزين وابتزازهم، من أجل الانضمام إليهم في تحالفٍ موحد"، مشيرين إلى أن "مَن يسمع التسريب الصوتي يقول إن فائق زيدان مشتركٌ معهما في قضايا الابتزاز للنواب".  

 

وخلال المكالمة الهاتفية، أشار الكربولي إلى أن "ثابت العباسي أخرجه من السجن، من خلال سيطرته على فائق زيدان"، وهو ادّعاء غير مؤكدٍ بعد، لكن السلطة القضائية وهي تمثل أعلى جهة في البلاد، مطالبة بالرد على مثل هذه الادعاءات، ومحاسبة مروجيها، كي لا يفقد الناس الثقة بالقضاء، بحسب ما يرى المراقبون.
 

ومنذ أيام، ظهرت إلى وسائل الاعلام أنباء تفيد بسعيٍ يجريه ثابت العباسي للوصول إلى منصب رئاسة مجلس النواب، بدفع من الذين خرجوا من السجن تواً، أي جمال الكربولي، وفق ما أظهرت تحقيقات صحفية، وتسريبات بعض المصادر.
 

ومن خلال استغلال اسم مجلس القضاء الأعلى، وعلى رأسه القاضي فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى، فإن ثابت العباسي وجمال الكروبلي، اتفقا على ممارسة التضليل والترهيب والترغيب، ضد الفائزين الجدد في الانتخابات الأخيرة.

 

ويدّعي ثابت العباسي، أنه له علاقة وطيدة برئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، وهو الأمر الذي سيسمح له، بتمرير العقود والصفقات والمشاريع، ويجلب الحماية القانونية والقضائية لمن يقف بجانبه.

 

كما يهدد العباسي، نواب المناطق المحررة من أنه سيستغل علاقته بزيدان في ضرب كل خصومه وكل ومن يقف ضده، فيما كشفت مكالمة مسربة، بين الكربولي والعباسي، عن أضلاع خلية الابتزاز التي تعتزم تنفيذ أهدافها خلال المرحلة المقبلة، والعمل على إقصاء منافسيهم السياسيين بالوسائل الترهيبية. 

 

التسجيل الصوتي ذكر أسماء كل من رئيس حزب المسار الديمقراطي مثنى السامرائي و يونس شغاتي، و عملهم معاً بهذه المجموعة بمعية الكربولي والعباسي، وهذه هي الخلية ذاتها التي مارست شتّى أنواع الابتزاز والفساد خلال الأشهر والسنوات الماضية.

 

ووفق ما يرى مراقبون، فإن إدخال اسم القضاء في قضايا الابتزاز يتطلب وقفة جادة من قبل الادعاء العام، للتحقيق مع كل الأسماء التي ظهرت في التسجيل الصوتي، المسرب من مكالمة جمال الكربولي وثابت العباسي، كونها تعتبر "فضيحة" سياسية، تكشف عن حجم ما يُحاك خلف الكواليس من قبل الفاسدين لضرب العملية السياسية في العراق.

 

 وتشير مصادر إلى أن "جمال الكربولي ومن ينضوي تحت قيادته، مثل ثابت العباسي ومثنى السامرائي وآخرين، يحاولون إرغام الفائزين بمقاعد نيابية في مجلس النواب من أجل شراء ذممهم بأموال طائلة، ومن خلال تهديدهم بأن عدم الوقوف معهم يعني أنهم يعملون بالضد منهم، وهذا ما يجعلهم معرضين لأي شيء ممكن".