مجتهد الأنبار / سياسي
لاقت الحملة الأخيرة التي يقودها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لتدعيم الاستقرار في الأنبار، ترحيباً شعبياً واسعاً من أبناء المحافظة، بعد محاولة قادة المنصات ضرب الأمن والإعمار الذي تشهده المدينة.
حيث تمكن الحلبوسي خلال الأيام الماضية، من عقد جلسة للصلح بين الشيخ علي حاتم السليمان، والشيخ أبو ريشة، بعد خلافات دامت لسنوات بين الطرفين.
وأنهى رئيس البرلمان، تلك الخلافات، وأصر على إذابتها بهدف تدعيم الاستقرار في الأنبار، ووضع حد لكل ما من شأنه أن يؤثر على سكان المحافظة.
ورحب أهالي الأنبار، بجلسة الصلح الأخيرة، حيث وصفها شيوخ ووجهاء المحافظة، بأنها تأتي لمنع الحزب الإسلامي وقادة المنصات من تحقيق مآربهم في ضرب الاستقرار الذي شهدته المدينة خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه الحملة، استمراراً للمساعي التي يقودها الحلبوسي، للوقوف بوجه الطامحين بإثارة الفتنة بين أبناء الأنبار، تمهيداً للسيطرة على مقدرات المحافظة، التي لمس المواطن أخيراً مشاريع خدمية تمس حياته، لا سيما تلك المتمثلة بالطرق والجسور والمستشفيات ومراكز التسوق، فضلاً عن جهود تحقيق الاستقرار الأمني.
وفي تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية، يقول الكاتب كلوي كورنيش إن "محافظة الأنبار التي عُرفت منذ الغزو الأميركي للعراق في 2003 بقلعة المقاومة، وكانت معقلا لتنظيم القاعدة ومن بعده تنظيم الدولة الإسلامية- عاد إليها الأمن في الفترة الماضية".
وفي ظل الاستقرار الأمني، شهدت مدينتا الرمادي والفلوجة العديد من مشاريع البنية التحتية، وافتتاح مراكز تسوق جديدة.
ويقول أحد سكان المحافظة بكر محمود (33 عاما) إنه مع تحسن الوضع الأمني تحسنت المشاريع التجارية، وأشار إلى تجاوز الأزمات الطائفية في البلاد.
وبحسب الكاتب، فإن تحسن الوضع الأمني في الأنبار سمح باستئناف الحياة الطبيعية تدريجيا، حيث استثمرت الحكومة العراقية ووكالات التمويل الدولية في بناء طرق وجسور جديدة، وعاد نحو مليون ونصف المليون من النازحين إلى بيوتهم في المحافظة.
ولفت التقرير إلى أن "رئيس البرلمان محمد الحلبوسي -الذي كان محافظا للأنبار بين عامي 2017 و2018- لعب دورا محوريا في عودة الحياة إلى الأنبار، حيث قام بجهود كبيرة من أجل إعادة إعمار المحافظة".
وبددت الخطوة الأخيرة التي قام بها الحلبوسي، بعقد صلح بين الشيخ علي حاتم السليمان والشيخ أحمد أبو ريشة، أحلام الطامحين بـ"انقسام المكون" التي يحاول متهمون بالإرهاب والفساد تنفيذ مخطط مشبوه ضد الأنبار.
وفي ظل استمرار حملات الإعمار والبناء التي تشهدها الأنبار، أن الحلبوسي تمكن من رأب الصدع وإذابة الخلافات بين أبناء المكون السني لتبديد أحلام ما يسمى "تحالف الأنبار الموحد والحزب الإسلامي" بضرب الاستقرار في المحافظة.
وأعقبت هذه الخطوة، إشادات واسعة من وجهاء وشيوخ عشائر الأنبار، حيث أكدوا أن تذويب الخلافات داخل المكون، سينعكس إيجاباً على أوضاع المحافظة، وينهي آمال قادة المنصات بتقسيم المحافظة وإثارة الفتنة.
وشدد وجهاء عشائر الأنبار، على ضرورة إسكات الأصوات النشاز التي تنادي راقصة على جراح أهالي المحافظة الذين لم يروا غير الخراب والتهجير والتشريد خلال السنوات الماضية، بعد أن تصدر قادة المنصات المشهد السياسي.
ناشطون من الأنبار بدورهم، أشادوا بخطوات الحلبوسي، تجاه تدعيم استقرار المحافظة، وأعلنوا دعم تلك الخطوات لإسكات الأصوات النشاز.
وأحدثت خطوات الحلبوسي الأخيرة، صدمة في أوساط الموتورين الذين حاولوا شرذمة الصغار لإحداث شرخ في محافظة الأنبار، إلا أن الرد كان صاعقاً وأجهض أحلامهم بإثارة الفتن.
يشار الى ان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، تمكن من جمع اطراف ووجهاء الانبار على طاولة واحدن، بعد ان تبنى المصالحة بين أمير قبائل الدليم الشيخ علي حاتم السليمان ورئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة في الرمادي.