×

أخر الأخبار

من آل الكربولي إلى الحزب الإسلامي.. سكان الأنبار يطيحون بمحاولات "ثلة الفساد" إعادة المحافظة للمربع الأول

  • 31-12-2022, 13:57
  • 186 مشاهدة

سنوات من الفساد والإرهاب والدم والقتل وتضييق الحريات عاشها الأنباريون في عهد محافظهم الأسبق صهيب الراوي الذي حول الأنبار إلى مرتع للفساد والإرهاب والثراء الفاحش على حساب المواطنين. 
إذ يحاول الراوي بتدبير من الحزب الإسلامي وآل الكربولي ومحمد عليان ومثنى السامرائي، تحقيق مآربهم لعزل الأنبار عن العراق من جديد، وجلب الخراب والدمار والويل لسكانها، وهذا ما يرفضه الأهالي، معربين عن استعدادهم التام لحمل السلاح بوجه الفاسدين.
"الأنبار تتحدى"
بدءاً من الحفاظ على المنجزات المتحققة على أرض الواقع، وصولاً إلى الأمان والاستقرار وحملات البناء والإعمار في الأنبار، تواجه المحافظة تحديات على مستويات عدة أبرزها تتمثل بمحاولات مجموعة من الفاسدين اجتمعوا واتفقوا على إعادتها للمربع الأول.
شيوخ عشائر ووجهاء مناطق في الأنبار، يقف خلفهم مئات الآلاف من المواطنين أعلنوا استعدادهم لكسر إرادة الفاسدين.
بشكل متسارع برز اسمان خلال الأيام الماضية وهما يقودان مخططاً جديداً لضرب أمن الأنبار وبنيتها المجتمعية، من خلال ايقاد "نار الإرهاب" واستغلاله لمصالح سياسية وشخصية وفي محاولة "للانتقام" ممن عرى فسادهم وكشفه أمام الناس.  


ووفق مصادر من داخل الحزب الإسلامي، ومن خلال علاقة "وطيدة" بين المدعو نوري الكربولي، ويوسف السامرائي، تحاول المجاميع التي أسسها الحزب الإسلامي من خلال "غسل الأدمغة وشراء الذمم"، ايجاد ثغرات داخل المنابر الإسلامية والجوامع في محافظة الأنبار، واستغلالها في سبيل جر الأهالي إلى الفتنة. 
ومن المعروف عن الحزب الإسلامي، حجم التهم التي يتعرض لها باستمرار ودوره بتمزيق الوحدة الإسلامية داخل العراق منذ العام 2003 وإلى اليوم، ويبدو أن هذا الحزب لا يريد ترك ماضيه أبداً، وهو يحاول في كل مرة دق اسفين الفتنة داخل مجتمع المناطق المحررة. 

وبالعودة قليلاً إلى الوراء، سنلاحظ ارتباط المدعو نوري الكربولي ويوسف السامرائي، بعقود إزالة العبوات والالغام على الخط السريع في محافظة الرمادي بالاشتراك مع محافظ الأنبار السابق والأكثر فساداً صهيب الراوي، التي حولوا أموال هذه العقود إلى ملاهي ومراقص دبي وباريس والقاهرة، وتركوا أبناء الأنبار يواجهون مصيرهم، ليقع يومياً عدد من الضحايا بعد أن زرع الإرهاب الذي يعرفوه جيداً طريق الأنبار كله بالعبوات.

ويبدو أن محافظة الأنبار، مقبلة على تحد جدي، أمني وسياسي ومالي ومجتمعي، اذا ما تركت "الضباع" التي نهشت لحمها في السابق تعاود النهش مجدداً، وهذا أمر مؤكد وفقاً لمصادر رفيعة المستوى أكدت أن هناك مشروعاً جديداً تديره بعض العقليات الرجعية من الملطخة اياديهم بالدماء، تحاول استدراج ما يمكن استدراجه من أسماء ملطخة أيديها بالدماء لضغط زر الإرهاب والفساد مجدداً.

وبحسب مصادر أمنية، فإن الأجهزة الأمنية داخل محافظة الأنبار استملت برقيات من عناصرها الاستخبارية تفيد بأن هناك محاولات لتفعيل خلايا تنظيم داعش الارهابي داخل محافظة الانبار، وهذا المخطط يقوده بقايا الأخوان المسلمين في المحافظة، وبتوجيه مباشر من رشيد العزاوي، المرتبط بالحرس الثوري الإيراني".


وتضيف أن  "هذا المخطط يجري ترتيبه داخل العراق وخارجه، من خلال عمليات غسيل الأموال المناطة بمحمد عليان وعن طريق يوسف السامرائي والارتباط المباشر يكون بنوري الكربولي، وهذا كله متابع من قبل صهيب الراوي التي يتنظر اللحظ المناسبة للانتقاض مجدداً على مشاريع الأنبار، بعد أن يعود اليها اذا ما نجح مشروع الإطاحة بمحافظة الأنبار مجدداً سياسياً وأمنياً".


ويمكن من خلال مراجعة بعض الملفات، معرفة حجم الشبكة التي تدار من قبل نوري الكربولي ويوسف السامرائي وأيضاً من قبل رشيد العزاوي وصهيب الراوي، ولعل من بين تلك الصفقات الفاضحة، تلك التي تمت ببغداد بواسطة  الفلسطيني مهند حيمور، و آل العليان (محمد وحارث ومعاذ ) واخرين في احد بيوت الحارثية.
مهند حيمور الفلسطيني الأصل، يعمل تارة ناطقا باسم صهيب الراوي وتارة مستشارا تجاريا ومشرفا على شؤون الاستثمار للراوي نفسه، وقد تصاعدت حدة الأزمة السياسية في الأنبار بين جناحي كتلة الإصلاح التي تضم قوى عشائرية وسياسية مختلفة وبين الحزب الإسلامي الجناح العراقي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

ومن المعروف أن محمد العليان دفع أربعة مليارات دينار من اجل إلغاء إقالة الراوي حين كان محافظا للانبار، وإصدار قرار بإعادة المحافظ لممارسة أعماله من جديد، فآل العليان خبراء في تثبيت الفاسدين ليس حبا منهم ببقاء الراوي بل خوفا من أن تنكشف أوراقهم وفسادهم، فإبن محمد العليان 'حارث' مثلآ سرق أموال النازحين وتمكن من فتح مصرف له في بغداد.

وآخر تفاصيل عقد مريب،  تجري فيه قيادة العمليات المشتركة التحقيق حول إزالة العبوات والألغام من مناطق في الرمادي أبرمته جهات سياسية مستفيدة بين منظمة UNP البريطانية وشركة الفهد “الوهمية” التي تعد واجهة تجارية لمحافظ الانبار السابق صهيب الراوي ورجل الأعمال المتنفذ محمد عليان ( واولاده ) ، وهو عضو في الحزب الإسلامي العراقي.