مجتهد الأنبار
غضب عارم اجتاح محافظة الأنبار يوم أمس، بعد مسرحية المدعو "سطام أبو ريشة"، واستغلاله شباب المدينة وزجهم بحرب لا ناقة لهم بها ولا جمل، سوى تنفيذ أجندة خارجية مشبوهة، غايتها زعزعة الأمن والاستقرار.
الصبي سطام، لم يكفيه تشويه سمعة والده والخيانة التي اقترفها، بل واصل نهجه المعادي للأنبار ويحاول تسليمها إلى جهات تستغل عدم استقرار المحافظة، لإعادتها إلى الخراب والدمار الذي دفع المواطنين ثمناً باهظاً لإزالته وعودة الحياة الطبيعية إلى مناطقهم.
ويحاول صبي الأنبار سطام ابو ريشة زعزعة استقرار محافظة الأنبار، عبر ايهام شباب المحافظة بتعيينات وهمية في الصحوات، التي لم تخصص الحكومة لها أي أموال في قانون موازنة 2023.
وبادر الصبي سطام بإيهام الشباب بحملة تعيينات في الصحوات من دون سند قانوني، غايته ضرب الاستقرار الأمني عبر تجمعات مشابهة لساحات العز والكرامة كما تسمى آنذاك، التي كانت سبباً في خراب ودمار الأنبار.
وتفيد مصادر مطلعة، بأن "الصبي سطام تلقى مليار ونصف المليار دينار على شكل دفعتين كتمويل ودعم مالي من زعيم سياسي له نفوذ كبير، لتمويل الميليشيا الجديدة التي تجمعت بمضيفه في الأنبار من اجل زعزعة الوضع الأمني".
وانتقد مغردون من الأنبار توجهات ذلك الصبي: "ما انتم الا شلة من الفاسدين والخونة والمنتفعين والباحثين عن السلطة، تلعب بكم ايران وميليشياتها للتغلغل داخل المجتمع السني والتحكم في مصيره وتغيير ديموغرافيته، انتم حولتم المنطقة الغربية الى سوق للخيانة لمن يدفع اكثر".
وتساءل آخرون، "ما هو منصب الصبي سطام لتخصص له ميليشيات حزب الله فوجين كاملين لحمايته؟ ولماذا الان؟ وما هو الدور المرسوم له والمهمة التي انيطت به؟".
فيما ذهب ناشطون إلى أن القوائم التي خصصها الصبي لإيهام الشباب بالتعيين، تضمنت أغلبها شهادات ابتدائية: "لوحظ في القوائم أن اغلب الشهادات هي الابتدائية مما يوضح الأسلوب الخسيس الذي يتبعه سطام من خلال استهداف هذه الفئة التي لا تمتلك حتى تعليم دراسي".
ونصح عدد من الناشطين صبي الأنبار: "حافظ على استقرار الأنبار، ولا تجعل المحافظة حطباً للأخرين"، مؤكدين أن "المتضرر الوحيد من الميليشيا التي تدعمها هم الأنبارين الذين عانوا خلال السنوات السابقة من النزوح والخراب والدمار الذي ضرب منازلهم".
أما شيوخ ووجهاء محافظة الأنبار، حذروا صبي الأنبار من تعريض أمن المحافظة للخطر، فيما أكدوا أن أهلها ذاقوا الويلات بسبب التجمعات التي سلمت المحافظة للإرهابيين وخلفت الدمار والخراب والتشريد.
أما بشأن ما حدث خلال المؤتمر المشبوه الذي انعقد في الأنبار يوم أمس، فإن الخبير القانوني الدكتور صداع الدليمي أكد أن اطلاق النار تم من قبل الميليشيا الجديدة لغرض التباهي وزعزعة الامن والتحريض على القوات الامنية.
وأظهرت مقاطع مصورة من التجمع اللحظات التي اطلقت بها الميليشيا التي تتجمهر أمام مضيفه، النار المباشر على القوات الأمنية.
بدوره، نفى قائد عمليات الأنبار الفريق الركن نومان الزوبعي تعرض "سطام أبو ريشة" لمحاولة اغتيال، مؤكداً ان اطلاق النار حدث من قبل أفراد حمايته المنتشرين قرب بوابة الدخول للمضيف، ولم يحدث اي اطلاق نار من قبل قوات الجيش او الشرطة او اي قوة حكومية أخرى كانت قرب موقع التجمع العشائري.
رواية الاغتيال، نفاها أيضاً الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول حيث أصدر بياناً بهذا الشأن قائلاً: تجمع صباح هذا اليوم السابع عشر من شهر آذار الجاري في محافظة الانبار عدد من المواطنين بدعوة من (سطام ابو ريشه) ومهما كان نوع هذا التجمع واهدافه العشائرية او السياسية فان الدستور يكفل حرية التجمع مادام في اطاره الديمقراطي والوطني.
وأضاف، ان "تدخل القوات الامنية وهي مكلفة بضمان حماية أمن المواطنين جاءت بعد توزيع استمارات تدعو للتطوع على الحشد العشائري بما يتعارض مع سياقات هذا الاجراء لكونه لم يمر وفق الاليات المعتمدة ولم تكن بموافقة الحكومة وما يترتب عليها من التزامات مالية وقد رافق ذلك اطلاق عيارات نارية".
وتابع الناطق باسم القائد العام: "نؤكد هنا انه لا توجد اي دعوه للتطوع من جهة حكومية رسمية وكل من يدعي غير ذلك يجانب الحقيقة".
وأوضح اللواء رسول: في الوقت الذي لا نعترض فيه على اي تجمع جماهيري بأهداف ديمقراطية ووطنية من اي جهة كانت نرفض رفضاً قاطعاً الانجرار وراء الشائعات المغرضة".
وأشار إلى أن "القوات الأمنية ستلاحق من اطلق العيارات النارية لإرعاب المواطنين ونؤكد ان اي محاولة اغتيال لم تحصل لأي شخصية وان جميع ما ذكر حول حادث اغتيال عارٍ عن الصحة".