×

أخر الأخبار

الفاسدون وحيتان السنة والخوف من الاندثار.. عداء علني لتجربة تقدم وطموح الحلبوسي لتطوير المناطق الغربية

  • 25-10-2023, 14:30
  • 121 مشاهدة

مجتهد الأنبار

تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير مسبوق، صور وفيديوهات لجماهير كبيرة، تتوافد على المؤتمرات والندوات الخاصة بمرشحي حزب تقدم الذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لانتخابات مجالس المحافظات، ليعكس حجم القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها رئيس البرلمان صاحب التجربة النوعية والفريدة في المناطق الغربية، فيما يعمل كهول السنة من السياسيين على كسر الإرادة الشابة لجماهير تقدم، خوفاً من الاندثار الكامل لهم وخسارتهم كل مصالحهم التي حموها بكل الطرق الخبيثة طيلة السنوات المقبلة. 


يظهر محمد الحلبوسي، أو (محمدنا) كما يحلو لأهالي المناطق الغربية تسميته، من المناطق الأصيلة في الانبار، يتصاعد دوره شيئاً فشيئاً من نائب في البرلمان إلى رئيس اللجنة المالية النيابية إلى محافظ الانبار، وصولاً إلى رئاسة البرلمان على مدى دورتين متتاليتين، ليقود المحافظات الغربية نحو مشروعه الذي يأتي في أولوياته إعادة إعمار ما دمره الفساد والإرهاب والتبعية، ويقود الانبار إلى حاضرة جديدة، تحولت إلى تجربة عراقية فريدة، ثم تتوالى الانجازات في كل المناطق التي كانت منسية ومعدمة، لتلتف الجماهير حوله حتى تحولت إلى أمة، ليجمع الحلبوسي جماهيره ومواطنيه وأهله وعشائره من كل مكان، تحت عنوان يعتبر سابقة من نوعه في السياسة العراقية، فشعار (نحن أمة)، جاء ليكون الجميع ضمن مشروع واحد موحد، يؤمن بالدولة الواحد والعدالة الاجتماعية وعدم التفرقة، وفق ما يراه سياسيون ومراقبون للشأن السياسي السني. 


ويرى متابعون للتطورات الحاصلة في المشهد السياسي السني، أن هناك محاولات كثيرة ومشاريع مخطط لها مسبقاً من قبل كهول السنة، لضرب المسيرة التي يمضي بها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وقيادات حزب تقدم، من خلال كيل أنواع التهم ضده، ومحاولة إيجاد كتل وتجمعات وأحزاب نائشة ومستحدثة، تقف بالضد من العجلة التي تحركت خلال فترة بسيطة فأحدث طفرات كبيرة على مستوى الامن والخدمات والمشاريع الستراتيجية والاقتصادية، وخصوصاً قطاع السكن والسياحة التي شهد طفرة نوعية في الانبار، بفضل السياسة والحنكة التي يتمتع بها الحلبوسي والتي حولها إلى مشروع فعلي. 


شياطين تحاول النيل من الأمل المتبقي 

تمارس الجيوش الالكترونية التابعة للكهول من صقور السنة، الذين سيطروا على مقدرات المحافظات الغربية منذ العام 2003 وحتى لحظة دخول تنظيم داعش الارهابي، ليهربوا إلى دول الجوار وإلى مدن العالم الآمنة التي أسسوا فيها شركات ووضعوا أرصدة مليارية في بنوكها، ليتركوا ملايين النازحين والمشردين ومئات الآلاف من الضحايا تحت نيران داعش ووحشيتهم. 

وفي الانبار خصوصاً، تتصاعد الأصوات المؤيدة للحلبوسي، وسط تراجع كبير للجبهة الثانية، ليمارس شياطين السياسية دعاياتهم الانتخابية وخططهم الخبيثة في محاولة لثني عشائر الانبار وأهلها وعوائلها، على المضي في ما يسعى اليه حزب تقدم تحت قيادته المتمثلة برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي. 

ووسط تطلعات المدينة إلى جذب الاستثمارات، يبث كهول السياسة السنة وماكناتهم الاعلامية الدعايات الكاذبة بشأن وضع الانبار السياسي، ومحاولات ايجاد أي أحداث من شأنها أن تزعزع الوضع المستقر داخل الانبار، وهذا ما فشلت الأيادي الخبيثة التي تريد النيل من مسيرة النهضة والبناء في الانبار. 

ويشيد رجال أعمال واقتصاديون بفكر الحلبوسي الذي له "الفضل في إعمار المحافظة والاستقرار السياسي والأمني".

وفي بلد نهشت بناه التحتية سنوات من الحروب، ولا يزال القطاع العام فيها متهالكاً واقتصاده ضعيفاً رغم الثروة النفطية، تشكّل مظاهر العمران في الرمادي نهضة صغيرة ذات رمزية كبرى، لا سيما بالنسبة للعراقيين السنة الذين يعتبرون أنفسهم مهمشين من سلطة مركزية يهيمن عليها الشيعة.


وأصبح الحلبوسي نائبا في البرلمان بعد انتخابات العام 2014، ثمّ رئيس اللجنة المالية البرلمانية، وشغل لفترة محدودة منصب محافظ الأنبار.

وأصبح بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة في 2018، أصغر شخص يتولى رئاسة البرلمان، ليبقى رئيس البرلمان على مدى دورتين نيابيتين. 

ويشرح المحلل السياسي والمصرفي حمزة حداد أن الحلبوسي "ارتقى إلى المناصب بسرعة بفضل صدق نواياه وفكره الراجح وقربه من جميع عشائر الانبار على العكس من غيره من الذين دعموا جماعات بحد ذاتها من أجل الحفاظ على مكتسبات فئوية تخدم أجندات معينة معروفة لدى الجميع ".

ويؤكد حداد أن "الحلبوسي يواجه لوحدة جيل قديم من السياسسن السنة، وهو قادر على فعل المستحيل من أجل ابعاد الانبار عن الصراعات الخطيرة معهم".