جدد رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد، موقف البلاد الرافض لخرق أجوائها خلال الصراع الذي استمر لمدة 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى أنه كان ينبغي للتحالف الدولي المناهض لداعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية حماية المجال الجوي العراقي خلال تلك الفترة.
وقال رشيد في مقابلة مع صحيفة الموندو الاسبانية، "ندين خرق المجال الجوي العراقي خلال الحرب الأخيرة"، مردفا بالقول "كنا نطلب شراء معدات لحماية اجوائنا، ولكن خضوع العراق للدكتاتورية لفترة طويلة أثر على ذلك".
وأضاف أنه "كان على قوات التحالف اتخاذ إجراءات لحماية المجال الجوي".
وعن تدابير حصر السلاح بيد الدولة في العراق، قال الرئيس، إن سياسة الحكومة واضحة في أن يكون السلاح بيد الدولة عبر القوات الأمنية الرسمية بمختلف تشكيلاتها.
وتطرق الى محادثات بغداد وواشنطن حول انسحاب قوات التحالف الدولي، أكد رشيد، أن وجود قوات التحالف بموجب اتفاقات بينها وبين الحكومة العراقية، ومصير بقائها او مغادرتها يخضع الى المفاوضات تسير بشكل جيد بين الحكومة وهذه القوات.
وحذر الرئيس العراقي من خطر التنظيمات المسلحة، قائلا إن داعش يشكل تهديدا في كل مكان، ليس فقط في العراق، مستدركا القول "لكنه ليس التهديد الذي كنا نواجهه في الماضي لأنهم هُزموا، والجرائم التي ارتكبوها خصوصا بحق الشعب الايزيدي لن ننساها".
وفيما يتعلق بالخلافات والقضايا العالقة بين اربيل وبغداد، أشار رشيد إلى أن، هناك اتصالات يومية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لبحث المسائل العالقة وهي طبيعية متعلقة بالواردات والإدارة، ونحن بحاجة الى إقرار قانون النفط والغاز لإنهاء هذه المسائل.
وبخصوص الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في العراق خلال شهر تشرين الثاني، دعا رئيس الجمهورية، جميع القوى السياسية للمشاركة في الانتخابات المقبلة، بما فيها التي أعلنت مقاطعتها، مشددا على أنه "يجب ان نعمل سويا على حل المشاكل ومكافحة الفساد وغيره، والمقاطعة امر طبيعي ديمقراطي يحدث في مختلف الدول".