×

أخر الأخبار

بالأرقام والتفاصيل.. تحالف تقدم يحصد النسبة الأعلى لأصوات الاقتراع الخاص في المدن المحررة

  • 8-10-2021, 22:22
  • 412 مشاهدة

مجتهد الأنبار
عند الساعة السادسة من مساء اليوم (8 تشرين الأول 2021)، أغلقت صناديق الاقتراع الخاص ضمن الانتخابات النيابية في عموم العراق، وبلغت نسبة المشاركة فيه 69 بالمئة، وفق ما أعلنته مفوضية الانتخابات.
وبلغ عدد المشمولين بالتصويت الخاص مليون وأكثر من 75 ألف من عناصر الأمن، وأكثر من 120 ألف نازح، مع 600 سجين، في حين سيدلي عناصر الحشد الشعبي بأصواتهم في الاقتراع العام لتأخر هيئة الحشد في إرسال الأسماء لمفوضية الانتخابات.
وبدأ العد اليدوي، لأصوات الناخبين، خلال هذه الساعات، فيما حددت النتائج الأولية والمعلومات المتواترة والمصادر المتعددة، وأجواء مراكز الاقتراع والمدن التي جرى فيها التصويت، المرشحين والكتل الذين ذهبت إليهم معظم الأصوات، سواء في المحافظات المستعادة من "داعش" في الغرب والشمال، أو مدن الوسط والجنوب.
تقدم متفوق
تميزت نسخة 2021 من الانتخابات، عن سابقاتها بدخول لاعبين جدد، سواء في وسط وجنوب العراق أو غربه، إذ أفرزت الأحداث في السنوات القليلة الماضية قوى وأحزاب جديدة تتبنى برامج توصف بالواقعية، إذ تبتعد نوعاً ما عن الايدلوجيات مقدّمة الخدمات والإعمار وتوفير فرص العمل وغيرها من الملفات التي تمس الحياة اليومية للمواطنين كأولوية لعملها.
ففي محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك، وهي المدن المستعادة من "داعش" الذي سيطر عليها أو على أجزاء واسعة منها صيف 2014، بما حملته تلك الفترة من معارك عنيفة وقتال دامٍ أدى لمقتل وإصابة الآلاف، ودمار مناطق كاملة وتهجير الملايين من منازلهم، توارت القوى السياسية السنية التقليدية وزعاماتها ويحملهم السكان هناك مسؤولية ما آلت إليه أحوالهم.
وبلغت نسب الدمار في بعض المناطق إلى 85 بالمئة، واحتاج العراق إلى 100 مليار دولار لإعادة إعمارها.
هناك، وفي الأنبار خاصة، يلتف غالبية السكان حول حزب "تقدم" الذي يتزعمه محمد الحلبوسي، بعدما قاد الأخير حملة واسعة للإعمار حوّلت واقع الأنبار وسكانها إلى النقيض عما كان قبل توليه إدارة المحافظة في تشرين الأول 2017، فصار يطلب منه تكرار التجربة في صلاح الدين، ونينوى، وهو ما عمل عليه بالفعل خلال توليه رئاسة البرلمان في دورته المنقضية، فيما قدّم مرشحين للانتخابات في ديالى وكركوك مؤكداً أنه يحتاج لفريق سياسي من سكان المحافظات ذاتها ليعمل معهم على إعادة إعمارها.
وفي النتائج الأولية للتصويت الخاص، والتي بدت تتكشف تباعاً ولا زال العد والفرز متواصلاً، تفوق مرشحو "تقدّم" بفارق كبير عن أقرب منافسيهم في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، وحقق مرشحوه في بغداد وديالى وكركوك عدد كبير من الأصوات. 
داخل الدائرة الأولى في الأنبار، التي يترشح الحلبوسي فيها، حصل الأخير على غالبية الأصوات، وفقاً للنتائج الأولية، وكذلك مرشحي "تقدم" في جميع الدوائر الأخرى من المحافظة.
في صلاح الدين، حصل المرشحان البارزن لتحالف "تقدم"، المحافظ عمار جبر، ورئيس الحزب في المحافظة، شعلان الكريم، على أكثر الأصوات في الدائرتين الانتخابيتين الخاصة بهما، في حين حصل مرشح التحالف في كركوك محمد علي تميم، على أعلى الأصوات في الدائرة الثالثة، واحتل المركز الأول فيها، تليه المرشحة ساهرة غرب، وفي الدائرة الانتخابية الثانية من كركوك، حصل مرشح "تقدم" أيضاً، محمد نصير، على الكثير من الأصوات.
كما أظهرت المعلومات الأولية عن التصويت الخاص في الدائرة الانتخابية الرابعة عشر في بغداد، والتي تضم مناطق جنوب العاصمة، حصول مرشح "تقدم" يحيى العيثاوي على الكثير من الأصوات أيضاً.
الجنوب
أما في مدن وسط وجنوب العراق، فالمنافسة هناك محتدمة بين القوى الشيعية التقليدية التي تنافسها أيضاً، قوى جديدة تشكلت في الفترة الماضية، إذ تشكلت بعد تظاهرات تشرين حركات جديدة يرفع بعضهار شعار محاربة الفساد كأولوية لعمله، إضافة إلى "محاسبة" قتلة المتظاهرين، لتدخل في منافسة القوى النافذة والحاكمة التي تملك جمهوراً "ثابتا" يصوت لها في كل مرة.
ولكون العديد من الأحزاب الشيعية في وسط وجنوب العراق، إما تملك أجنحة مسلحة ينضوي معظمها في الحشد الشعبي، أو هي قريبة منه، فلا يمكن، بالنسبة لها الآن، البناء على نتائج التصويت الخاص كقراءة للتنافس الانتخابي، حتى يدلي عناصر الحشد بأصواتهم في الاقتراع العام الذي سيجرى يوم الأحد المقبل (10 تشرين الأول 2021).