بتاريخ الخامس والعشرين من شهر ايلول من العام الماضي، التقى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، محافظ نينوى نجم الجبوري، لمناقشة وضع الحلول لتنفيذ مطار الموصل.
وبحسب المكتب الإعلامي لمحافظ نينوى فإن اللقاء جاء في ساعة متأخرة من الليل لمناقشة موضوع مطار الموصل، بحضور مدير المكتب التنفيذي للجنة العليا لاعمار الموصل عبد القادر الدخيل.
وقتها قال الحلبوسي إن "مطار الموصل سيكون حقيقة واقعة".
واليوم، وضع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل مطار الموصل الذي ما زال يعاني من دمار كبير على الرغم من مرور 5 سنوات على طرد داعش، ليكون هذا استمراراً لنهج الحلبوسي في نقل تجاربه النهضوية من الانبار إلى الموصل.
وتأتي الخطوة بعد معاناة طويلة للمطار الذي يبلغ عمره أكثر من 100 عام، بين حظر الطيران على العراق عام 1990، واستخدامه من قبل القوات الأميركية بعد 2003، قبل تسليمه إلى العراق عام 2008، وتدميره بشكل كامل خلال معارك استعادة الموصل.
وكان صحبة الكاظمي محافظ نينوى نجم الجبوري الذي أعلن توقيع عقد بناء المطار مع شركتين عالميتين، دون ذكر اسميهما.
وقال الكاظمي خلال كلمة ألقاها في حفل وضع حجر الأساس للمطار، "إن مطار الموصل الدولي سيوفر فرصا للعمل، ويعمل على تسهيل النقل، وتسهيل حياة المواطنين".
وأضاف "أسجل شكري لإخوتنا في محافظة نينوى، ولجنة الإعمار التي شكلناها العام الماضي لمتابعة مشاريع المحافظة، ومجلس أعيان الموصل الذي طالما كان ينبه الحكومة إلى بعض الملاحظات التي كنا نأخذ بها. وأشكر جميع شيوخ وأبناء هذه المحافظة الذين عملوا من أجل رسم صورة حقيقية وطيبة عن المحافظة وكل العراق".
وأشار الكاظمي إلى أن هناك جهودا جبارة تبذل يوميا من أجل الإعمار، وأنه يتابعها شخصياً، ويتابع تفاصيل التحديات وتذليلها؛ "من أجل أن نبعث رسالة مفادها: أن العراقيين يستحقون الحياة، وأنهم قادرون على تحويل التحديات إلى فرص نجاح".
من جانبه، اعتبر محافظ نينوى نجم الجبوري أن اليوم تاريخي لنينوى وأهلها والعراقيين أجمعهم للبدء بإعادة تأهيل مطار الموصل، مضيفا أنه "حلم أهل الموصل وأهل نينوى، والحلم قد تحقق بسواعد كل الشرفاء والخيرين من أهل العراق".
وأكد الجبوري أن المطار سيكون دوليا، وأن الشركات المنفذة للمشروع رصينة ومتخصصة في إنشاء المطارات وفق المواصفات العالمية.
وقال النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري -عبر حسابه على تويتر- "على بركة الله، تم التعاقد الرسمي لإعادة إعمار مطار الموصل بين حكومة نينوى المحلية وشركة تي إيه في (TAV) التركية المتخصصة بإنجاز المطارات العالمية وبكلفة 268 مليار دينار عراق (84 مليون دولار)، ولمدة سنة ونصف لإنجاز المشروع".
وأخذت الحياة تعود تدريجيا إلى الموصل البالغ عدد سكانها نحو 1.5 مليون نسمة، لكن وتيرة إعادة الإعمار ما زالت بطيئة بعد سنوات من هزيمة داعش الذي سيطر على الموصل عام 2014 حتى أخرجته منها القوات العراقية والتحالف الدولي عام 2017، ولا يزال مطار الموصل خارج الخدمة.
