×

أخر الأخبار

ما علاقة مشعان الجبوري بأصحاب القضية ومخطط دولة مجاورة لإشعال حرب طائفية وتدمير التيار الصدري

  • 16-05-2023, 14:17
  • 121 مشاهدة

مجتهد الأنبار

تتهم أوساط من داخل التيار الصدري بوقوف السياسي السني مشعان الجبوري بأنه مدفوع من قبل بعض القوى السياسية الشيعية لإثارة فتنة بين المكون السني وبقية المكونات الأخرى في مشروع مرتبط ايضاً بما يعرف بأصحاب القضية الذين يقولون بأن مقتدى الصدر هو المهدي
من محافظة النجف ومروراً بمحافظات بغداد ونينوى والانبار وديالى والمحافظات التي تتواجد فيها العشائر السنية يحاول الجبوري عبر تصريحاته وتحركاته ودعمه لبعض "الخلايا" اشعال الفتنة الطائفية، لكي يتحول العراق إلى مسرح للطائفية المقيتة والتي تعود بالعراق إلى ما شهده من أحداث دموية عامي 2006 و2007. 
وتقول صحيفة المدى، إن زعيم التيار الصدري احبط محاولة لاثارة الفوضى في النجف قد تتطور الى صراع مسلح بسبب اصحاب القضية.
وتتحدث أوساط الصدر عن وقوف دولة مجاورة وراء هذا الفريق الذي يسعى الى تحقيق هدفين: تدمير سمعة التيار وخلق فصيل مسلح جديد.
وقرر زعيم التيار غلق مرقد والده في النجف (محمد صادق الصدر) لمدة 5 ايام كعقاب لتلك المجموعة التي تدعي ان الصدر هو الامام المهدي.
واتهم الصدر في خطاب مسجل مساء الاحد، «الفاسدين» و»الميليشيات الوقحة» بدعم تلك المجموعة.
وكان الصدر قد بدأ مؤخرا، بأخذ تعهدات موقعة بـ»الدم» من الموالين له، اعتبرت بمثابة احصاء لاعداد التيار تمهيدا للانتخابات المحلية المقبلة.
ووفق مقربين من الصدر عن خلفيات قرار الغاء مراسيم احياء ذكرى اغتيال والده (اغتيل في شباط 199)، بانه «كانت هناك معلومات سبقت خطاب الصدر بمخطط لاثارة الفوضى في النجف وربما يتطور الى اشتباكات مسلحة».
وكان الصدر قبل ذلك يستعد لاحياء ذكرى اغتيال والده في النجف، ووضع لاجل ذلك عدة شروط تنظيمية قبل ان يقرر الغاء الحدث.
المقربون من زعيم التيار اكدوا ان «هناك عملية سياسية للعبث بصفوف التيار الصدري من الجانب العقائدي هذه المرة».
واشاروا الى ان «دولة مجاورة تدعم مايعرف باصحاب القضية لاعادة سيناريو تشكيل فصيل مسلح كما حدث في المرات السابقة».
وسبق ان اعلن القضاء توقيف  65 متهما من ما يسمى «اصحاب القضية»، بعد تبرؤ الصدر من تلك المجموعة، ولم يصدر بعدها اي توضيح عن تطورات الحادث.
واتهم المقربون من الصدر ايران بمحاولة تحويل «اصحاب القضية» الذين يرفضهم الصدر، الى قوة مسلحة «قد تتحول في النهاية الى قوة سياسية كما جرى مع احزاب موجودة حاليا».
وقال الصدر، في التسجيل الصوتي الاخير: «آليت على نفسي هذه المرة ان يكون التسجيل صوتياً لا فيديوياً لتكون الرسالة أبلغ، لست ممن ينكر فضل المحبين والمطيعين والمخلصين فأنا ما زلت لهم محبا ومخلصا وخادما فهذا ما ادبنا عليه من قبل آباؤنا وأجدادنا قدس الله أسرارهم الا أنني أخاف عليكم يوما عبوسا قمطريرا». 
وأضاف: «أريد أن أبرئ المخلصين من أفعال الشواذ والمفسدين وذوي العقائد المنحرفة ممن يدعون لنا آل الصدر او يدعون بانني الامام المهدي وان ذلك زورا من القول باطلا وخطيرا فما انا الا مقتدى بن محمد بن محمد صادق ابن محمد مهدي بن اسماعيل الصدر». 
وأشار الصدر الذي اعاد تنشيط حسابه على «تويتر» بعد اغلاق دام شهر، إلى أن «أفضل عقوبة لمثل هؤلاء الشرذمة المنافقين وممن يدعمهم من الفاسدين والميليشيات الوقحة وأشباههم هو حرمان الجميع من إقامة مراسيم العزاء في ذكرى اغتيال والده لهذا العام». 
وكان الصدر قد منع السياسيين قبل اسبوعين، حضور ذكرى احياء اغتيال والده، كما منع «اصحاب القضية»، بعد ايام من اغلاق صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي رفضا لتلك المجموعة.
واعتبر آنذاك موقف الصدر من منع السياسيين بانه دليل على غضب الاخير من الطبقة السياسية والذي تزامن موقفه مع إجراءات لاستبدال المناصب المهمة في الدولة.
وكان في ذلك الوقت قد هدد خطيب جمعة الصدر في الكوفة بـ»غضب الحليم» في اشارة الى زعيم التيار، بسبب ما اعتبره انشغال القوى السياسية بسن قوانين تخدم «مصالحها الفئوية».
وأضاف حينها في الخطبة «نحن نعتقد أن سبب هذا كله هو (سكون الحليم) وليس سكوته فَـ(آل الصدر) لا يسكتون واحذروا غضبة الحليم إذا غَضِب».  
وتذهب اوساط الصدر بعيدا لتفسير مايجري بانه ضمن الاستعدادات لمنع اي تحالف مستقبلا بين الصدر واي تيار سياسي.

وتوضح أوساط زعيم التيار: «هناك خطة من بعض القوى الشيعية  لتفتيت السنة عبر مايفعله النائب مشعان الجبوري، ودق اسفين بين المسيحيين  والكرد وحتى الايزيديين».
وتمضي قائلة: «يريدون من هذه الخطة تقوية فريق الفاسدين والمتحاصصين تمهيدا للانتخابات المقبلة».
وكان مكتب الصدر قد اعلن اول امس الاحد، انتهاء مدة تسليم تعهد «بصمة الدم» اليوم الثلاثاء، والتي شهدت تفاعلا من قبل انصار التيار.
وبحسب نائب صدري سابق ان هذا التعهد «هو لاعادة بنية التيار ليكون مستعداً لاي نشاط احتجاجي او سياسي».
وكانت بعض القوى الشيعية قلقة من اختراق الصدريين لتظاهرات الموظفين المطالبين بسلم رواتب جديد او حدوث تحشيد ضد الاطار التنسيقي في ذكرى اغتيال والد الصدر.
الى ذلك يرى غازي فيصل الباحث السياسي ورئيس المركز العراقي للدراسات الستراتيجية ان خطاب الصدر الاخير يظهر قناعته بان «مجموعة اصحاب القضية هي امر مفبرك».
ويقول فيصل في حديث مع (المدى) هذا الفريق يعمل على «تشويه سمعة الصدر والتيار وتضليل الرأي العام».
واضاف: «ادعاء اصحاب القضية بان الصدر هو المهدي يضر ضررا بالغا بتاريخ زعيم التيار وزجه في منظومة الخرافات والشعوذة».
لذلك بحسب مايقوله الباحث في الشأن السياسي «قام زعيم التيار منذ البداية برفض هذه المجموعة لتميز خطابه العقلاني وايمانه الواضح ومراجعه التاريخية عن تلك الخرافات».
ويعتقد فيصل ان من يدفع «اصحاب القضية» الى الظهور هي «احزاب وتيارات موجودة في العملية السياسية وهي في صراع علني ومفتوح مع الصدر وتستخدم كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة».
ويين ان هذه الاحزاب «تريد تفكيك التيار وتفكيك قدرته على الانضباط والتوازن لتبني ستراتيجيات وطنية التي ينادي بها الصدر».