×

أخر الأخبار

عميل المخابرات الذي تحول لزعيم ديني "مشبوه".. لماذا يريد نهرو الكسنزاني تفجير الأوضاع في الانبار؟

  • 6-07-2023, 13:39
  • 471 مشاهدة

من عميل للمخابرات الأميركية، إلى شخصية سياسية، حين استولى نهرو عبد الكريم، وملاس، على مقدَّرات العراقيين في وزارة التجارة، وبقيَّت ملفات الفساد تلاحقه منذ دخولهم إلى السلطة، وما أصدره القضاء العراقي عام 2015، خير دليل على ذلك.

الاتهامات تحاصر ملاس محمد عبد الكريم، حين كان وزيرا للتجارة، وشقيقه نهرو عبد الكريم، فالأول منح عقود تجهيز بشكل غير مباشر، كانت تجهز عبر شقيقه المقيم في العاصمة الأردنية عمان. 

الآلاف ضُحِك عليهم بالطريقة الكاسنزانية، فالعائلة التي تتزعم هذه الطريقة، تنخر عليها الأموال من كل مكان، بسبب الفساد، حتى بنوا امبراطورية مالية، يحرّكون من خلالها ما يريدون، لتحقيق مصالح سياسية عبر تشدد يذكَّر بما حصل مع داعش، وأيام التظاهرات في عام 2014.

ووصف مدونون، نهرو الكسنزاني الذي يستقر في السليمانية بأنه "أحد أبرز النصابة في العراق بعد 2003 باستغلال الدين للتجارة والعمالة للمنظمات الدولية"، كما استغل نهرو قربه من بعض القادة السياسيين في تحقيق غاياته، وتحويل كل الدولة إلى وسيلة ترفيه له ولعائلته. 

ويقول مواطنون من الأنبار: "إجراءات مكافحة الفساد ضرورية، ويجب أن تلاحق جميع المتورطين، دون أن تُسيَّس"، وذلك بعد إعلان هيئة النزاهة، تنفيذ أمر إلقاء القبض بحق مدير تقاعد محافظة الأنبار أنس ياسين، الذي يعد بمثابة الصندوق الاسود لعائلة "نهرو عبد الكريم".

وشهدت الأنبار يوم أمس محاولات لضرب استقرارها، بعد أعمال شغب مارستها جماعات من الطريقة الكسنزانية، احتضنت أيضاً حميد الهايس، القريب من الفصائل الإيرانية، وحاولوا اقتحام مبنى محافظة الأنبار، وهم يدّعون دعم إجراءات مكافحة الفساد، بينما يقول مختصون، إن هذه الأعمال هدفها ضرب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.

وبعد وقت قصير، أصدر مجلس عشائر الأنبار المتصدية للإرهاب بياناً دعا فيه القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني إلى "إيقاف الممارسات التخريبية فوراً"، قائلاً إن "الكسنزانية الذين لم يتخذوا موقفاً من حرق القرآن يريدون إعادة المحافظة إلى المربع الأول".