الأنبار - مجتهد الأنبار
كشف مصدر أمني مطلع، اليوم الخميس، أن قيادة شرطة الأنبار استكملت استعداداتها لتسلّم كامل الملف الأمني فيالمحافظة، بما يشمل الأقضية الحدودية والسيطرات التي تتمركز فيها حاليًا عناصر تابعة لبعض الفصائل المسلحة.
وأوضح المصدر، أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة شاملة لتعزيز دور الأجهزة الأمنية الرسمية في حفظ الأمن والاستقراربالمحافظة، خصوصًا في المناطق ذات الحساسية الحدودية.
وأكد أن هناك تنسيقًا عالي المستوى بين قيادة الشرطة والحكومة المحلية، فضلًا عن دعم الحكومة الاتحادية، لضمان انتقالسلس للمهام الأمنية دون حدوث أي فراغ أمني.
وأضاف المصدر أن الاستعدادات شملت تجهيز العناصر الأمنية بالمعدات اللازمة، وتنفيذ تدريبات مكثفة لضباط الشرطةومنتسبيها لتمكينهم من التعامل مع مختلف التحديات الأمنية التي قد تواجههم، بما في ذلك تأمين المناطق الحدودية ومراقبةعمليات التهريب أو التسلل.
وتابع القول إن قيادة الشرطة ستعلن عن تفاصيل إضافية في الأيام المقبلة، بعد استكمال عملية تسلم السيطرات والنقاطالأمنية بشكل رسمي.
وكانت وزارة الداخلية قد أفادت، في شهر تشرين الاول/اكتوبر من العام 2024، تسلمها الملف الأمني في خمس محافظاتوالاستعداد لتسلم هذا الملف في محافظات جديدة بداية العام الحالي، فيما بينت أن نقل المسؤولية الأمنية من وزارة الدفاعالى الداخلية يتضمن إجراءات متعددة أبرزها إعادة النظر بالتسليح.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري في حينها إنه "ضمن البرنامج الحكومي يتم تسليم ونقل المسؤوليةالأمنية من وزارة الدفاع الى الداخلية"، مبيناً أن "هذا التسليم يأتي ضمن شقين أحدهما دستوري والثاني هو اختبارللقطعات الأمنية".
وأضاف ان "هذا ليس مجرد نقل مسؤولية أمنية وانما هناك إجراءات كثيرة أبرزها تكثيف التدريب ودمج بعض التشكيلاتوإعادة النظر بالتسليح".
وبيّن المتحدث باسم الداخلية أن "مسؤولية أمن المدن هو من واجبات وزارة الداخلية وكان الجيش والأجهزة الأمنية كانت قداشتركت في حمايتها لظروف معينة في مرحلة سابقة، وبعد الاستقرار الأمني الكبير ستعود كل القطعات الى نصابهاوواجباتها وبالتالي ستنتقل المسؤولة الأمنية الى قطعات وزارة الداخلية".
وتابع العميد ميري انه "تم تسليم المسؤولية الأمنية في خمس محافظات هي النجف وكربلاء وبابل والديوانية والمثنى وفيبداية العام المقبل (الحالي) سيتم نقل المسؤولة الأمنية في محافظات أخرى وهكذا تباعا حتى يتم تسليم المسؤولية الأمنية فيعموم البلاد".